"كشفت طبيبة عيون سرًا مدهشًا: قلة النوم تؤدي إلى ضعف البصر! اكتشف ماذا يحدث وكيف تتأثر عيناك عندما تنام قليلًا"

"كشفت طبيبة عيون سرًا مدهشًا: قلة النوم تؤدي إلى ضعف البصر! اكتشف ماذا يحدث وكيف تتأثر عيناك عندما تنام قليلًا"
هنادي مكرم 2023/11/19, 11:03 ص

تأثير قلة النوم على العيون

أعلنت الدكتورة سفيتلانا ميرغورودسكايا، أخصائية طب وجراحة العيون، أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالغلوكوما، ويمكن أن تؤدي إلى مشكلات عديدة في الرؤية.

العين جزء من الدماغ

تشير الدكتورة ميرغورودسكايا إلى أن العين جزء من الدماغ وتعتبر عضوًا معقدًا يستقبل الضوء وينقله إلى الدماغ. وبالتالي، فإن الرؤية ليست فقط بواسطة العين ولكنها تتم بواسطة الدماغ أيضًا. ويتم تنظيم هذه العملية المعقدة بواسطة الجهاز العصبي.

أثر قلة النوم على الرؤية

تشير الدكتورة ميرغورودسكايا إلى أن الشخص يحتاج إلى 7-9 ساعات من النوم يوميًا لأداء الجهاز العصبي بصورة طبيعية. ومع ذلك، بسبب ظروف الحياة الحالية، ينام الكثيرون فقط لمدة 4-6 ساعات في اليوم، مما يؤدي إلى زيادة مستوى هرمون الإجهاد (الكورتيزول).

تأثير قلة النوم على العيون

بالإضافة إلى المشكلات الصحية الأخرى، تؤثر قلة النوم سلبًا على الرؤية وتزيد من خطر الإصابة بالغلوكوما. قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى انخفاض حدة البصر وعدم وضوح الرؤية واهتزاز الصورة. كما يزداد خطر انفصال الظهارة العصبية في شبكية العين وظهور بقعة صفراء أو رمادية أمام العين. وبسبب زيادة مستوى الكورتيزول، قد يحدث تنخفض في إفراز الغدد الدمعية وتتفاقم متلازمة العين الجافة.

تأثير قلة النوم على الصحة العامة

تؤدي قلة النوم أيضًا إلى انخفاض حساسية الأنسولين وانخفاض إنتاج هرمون السوماتوتروبين والناقلات العصبية. هذه التغيرات يمكن أن تسبب العديد من المشاكل الصحية مثل داء السكري وتلف العصب البصري واضطراب مستوى ضغط الدم. كما يمكن أن تزيد قلة النوم من خطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل التهاب الملتحمة والتهاب القزحية والجسم الهدبي. وتؤثر قلة النوم أيضًا على امداد العضلات بالأعصاب وزيادة إنتاج السائل النخاعي أو انتهاك تدفقه.

أهمية النوم الجيد

النوم الجيد يلعب دورًا حاسمًا في صحة الإنسان ورفاهيته. فعندما ننام، يتمكن الجسم من الاسترخاء والتجدد، ويتم إصلاح الأنسجة وتجديد الخلايا. كما يعمل النوم على تعزيز جهاز المناعة وتقوية الذاكرة والتركيز، بالإضافة إلى تنظيم الهرمونات والحفاظ على الوزن المثالي. وبالتالي، فإن الحصول على كمية كافية من النوم الجيد يساعد في الحفاظ على صحة الجسم والعقل.

تأثير نقص النوم

إذا لم يحصل الشخص على كمية كافية من النوم، فإنه قد يعاني من مجموعة من الأعراض السلبية. قد يشعر بالتعب والإرهاق طوال اليوم، وقد يصاب بضعف الذاكرة والتركيز. قد يزيد نقص النوم أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري والاكتئاب. بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص النوم يمكن أن يؤثر على الجهاز المناعي ويجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى.

مدة النوم اللازمة

تختلف مدة النوم اللازمة لكل فرد حسب عمره واحتياجاته الفردية. وفقًا للتوصيات العامة، يحتاج البالغون إلى حوالي 7-9 ساعات من النوم في الليل، بينما يحتاج الأطفال والمراهقون إلى مدة أطول تتراوح بين 9-11 ساعة. ومع ذلك، يجب أن يكون النوم ذات جودة جيدة ومريحة لضمان استعادة الجسم والعقل بشكل صحيح.

كيفية تحسين النوم

هناك عدد من الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين جودة النوم. من بينها:

1. تحديد جدول نوم منتظم:

حاول الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في عطلة نهاية الأسبوع. هذا سيساعد في تنظيم الساعة البيولوجية لجسمك وتعزيز نوعية النوم.

2. تهيئة بيئة النوم المناسبة:

قم بتوفير بيئة هادئة ومظلمة وباردة في غرفة النوم الخاصة بك. استخدم سماعات الأذن أو القناع العيني إذا كانت هناك ضوضاء أو إضاءة مزعجة.

3. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:

قم بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ولكن تجنب ممارستها قبل النوم. فالتمارين البدنية يمكن أن تساعد في تعزيز النوم، ولكن يجب أن تتوقف قبل ساعتين من النوم لتجنب الإثارة الزائدة.

4. تجنب المنبهات قبل النوم:

تجنب تناول المشروبات المحتوية على الكافيين (مثل القهوة والشاي والكولا) والتدخين والمواد المنبهة الأخرى قبل النوم. قد تؤثر هذه المنبهات على النوم وتجعل من الصعب الاسترخاء.

الاستشارة الطبية

إذا كنت تعاني من مشكلات في النوم المستمرة أو الأعراض المزمنة المرتبطة بنقص النوم، فمن المهم مراجعة الطبيب المختص. قد يقوم الطبيب بتقييم حالتك وتوجيهك إلى العلاج المناسب للتخلص من مشكلات النوم وتحسين جودة حياتك.

الاستنتاج

باختصار، يجب على الأفراد أن يولوا اهتمامًا كبيرًا لجودة نومهم. يجب السعي للحصول على كمية كافية من النوم الجيد واتباع الإرشادات المذكورة أعلاه لتحسين جودة النوم. وفي حالة وجود مشاكل مستمرة في النوم، يجب استشارة الطبيب المختص للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.

المصدر: صحيفة "إزفيستيا"

7508